top of page

اقتصاد اليمن في أزمة: الحرب والصراع يغذيان الكوارث الإنسانية

تاريخ التحديث: ٦ أغسطس

اقتصاد اليمن في خطر: الحرب، وانعدام الأمن الغذائي، والتعافي غير المتكافئ


ملخص

  • تسببت سنوات من الصراع في اليمن والتوترات الإقليمية في تقلص الناتج المحلي الإجمالي ودفع الملايين إلى الفقر.

  • يواجه ما يقرب من نصف السكان انعدام الأمن الغذائي بسبب الارتفاع الكبير في أسعار المواد الغذائية والحكومة المتعثرة.

  • يعد التوصل إلى اتفاق سلام والدعم الدولي أمرين حاسمين لتحقيق التعافي الاقتصادي، ولكن الانقسام الاقتصادي بين الشمال والجنوب يمثل تحديًا إضافيًا.


 

يرسم البنك الدولي صورة قاتمة لاقتصاد اليمن، الذي تضرر من سنوات الصراع والتوترات الإقليمية. إذ من المتوقع أن ينكمش الناتج المحلي الإجمالي للبلاد بشكل أكبر في عام 2024، بعد سنوات من الانخفاض. ويترجم هذا إلى انخفاض مذهل في دخل الفرد، مما يدفع الملايين إلى الفقر.


يعد انعدام الأمن الغذائي مصدر قلق كبير، حيث يكافح ما يقرب من نصف السكان لتوفير الطعام لأسرهم. ارتفعت تكلفة الأساسيات بشكل كبير، مما أدى إلى استهلاك جزء كبير من دخل الأسرة. واضطرت الحكومة اليمنية، التي تواجه ضغوطًا مالية بسبب انخفاض عائدات النفط وتعطل التجارة، إلى قطع الخدمات الأساسية، مما يزيد من عرقلة النمو الاقتصادي.


وتتوزع الأزمة بشكل غير متساو، حيث تعاني عدن من ارتفاع معدل التضخم وتواجه صنعاء الانكماش. ويهدد هذا الانقسام بين الشمال والجنوب بالاتساع، مما يجعل التعافي أكثر صعوبة.


لكن هناك بصيص من الأمل. حيث يؤكد البنك الدولي على أن السلام يمكن أن يغير قواعد اللعبة، ويمهد الطريق لإعادة الإعمار والتحول الاقتصادي السريع من خلال المساعدات الدولية.ومع ذلك، يلزم اتخاذ إجراء فوري: ويجب على الحكومة تنفيذ إصلاحات مالية لإدارة الموارد المالية بشكل أفضل وتحقيق استقرار العملة.


تعتبر التجارة المفتوحة أمرًا بالغ الأهمية أيضًا، حيث أن انقطاع تدفقات الاستيراد والتصدير يضر بالاقتصاد. علاوة على ذلك، على المجتمع الدولي أن يلعب دورا حاسما. إن استمرار الدعم والاستثمار يمكن أن يساعد اليمن على تجاوز العاصفة الاقتصادية وإعادة البناء. في نهاية المطاف، يعد السلام والسياسات الاقتصادية السليمة والتعاون الدولي هي المفاتيح لمستقبل أكثر إشراقًا لليمن.

 

@WorldBank @UnitedNationsArabic

Comments


bottom of page