الحوثيون في اليمن يزيدون الضغط بهجمات على موانئ نفطية مع استمرار محادثات الهدنة
تاريخ التحديث: ٤ يناير

قال تقرير نشرته وكالة الأنباء البريطانية رويترز أن جماعة الحوثي اليمنية تضغط لتحقيق مكاسب اقتصادية في المحادثات التي تقودها الأمم المتحدة من أجل تمديد اتفاق الهدنة من خلال الهجمات على موانئ النفط في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة ، والتي يقول المسؤولون إنها عطلت صادرات الخام ، وخنقت إيرادات الدولة.
وقالت وزارة الخارجية اليمنية في بيان إن الحوثيين شنوا هجوما بطائرة مسيرة على ميناء قنا الجنوبي في شبوة يوم الأربعاء. وقال المتحدث العسكري للجماعة على تويتر إن العملية "أحبطت محاولة نهب" نفط اليمن من خلال منع سفينة من الالتحام.
دعا بيان مشترك لسفراء الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ، الخميس ، الحوثيين إلى الوقف الفوري لمثل هذه الهجمات ، قائلاً إن "الحرب الاقتصادية لن تؤدي إلا إلى تفاقم الصراع والأزمة الإنسانية" في اليمن. وقالت الحكومة اليمنية المدعومة من السعودية الشهر الماضي إن قواتها اعترضت طائرات مسيرة مسلحة أطلقت على محطة الضبة النفطية في حضرموت بينما كانت ناقلة نفط تستعد للدخول.
وتأتي الهجمات في الوقت الذي تستمر فيه المحادثات التي تقودها الأمم المتحدة للتوصل إلى اتفاق هدنة موسع يتضمن آلية لدفع رواتب موظفي الخدمة المدنية ، وهو ما انتقده الحوثيون لعدم اشتماله على أفراد من القوات المسلحة. وانتهت هدنة أولية في الثاني من أكتوبر تشرين الأول.
وقالت المحللة اليمنية ميساء شجاع الدين "من الواضح أن هذه أداة ضغط يستخدمها الحوثيون لتحقيق مكاسب اقتصادية إضافية في المحادثات وليس نية لتصعيد عسكري كامل".
قالت مصادر حكومية وموظفون بقطاع النفط لرويترز إن الحوادث أثارت مخاوف أمنية في شركات النقل البحري. وقالت شركة كالفالي بتروليوم الكندية ، في رسالة مؤرخة 31 أكتوبر للمقاولين، والمقاولين من الباطن، اطلعت عليها رويترز ، إنها اضطرت إلى وقف الإنتاج نتيجة "الوضع السياسي الحالي وعدم توفر سعة تخزين النفط". قال موظفون في بترومسيلة لرويترز إن الشركة اليمنية أوقفت ضخ الخام لأن خزانات التصدير كانت ممتلئة. كان اليمن يضخ نحو 127 ألف برميل يوميا لكن الإنتاج انهار منذ 2015 عندما تدخل التحالف الذي تقوده السعودية بعد أن أطاح الحوثيون بالحكومة من العاصمة صنعاء. كان الإنتاج الحالي أقل من 80 ألف برميل في اليوم.