وفقاً لأوكسفام، تم الإبلاغ عن 1336 حالة مشتبه بها و11حالة وفاة مرتبطة بين 2 أكتوبر و3 ديسمبر.
حذرت منظمة أوكسفام من تفشي مرض الكوليرا في اليمن إذا لم يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة في الوقت المناسب. وقالت المنظمة في منشور صحفي لها أنه قد تم - في الأسابيع الأخيرة - تسجيل حالات إصابة بالكوليرا في ست محافظات في جنوب وشرق اليمن، وكذلك في محافظتين في الشمال.
ووفقاً لأوكسفام، تم الإبلاغ عن 1336 حالة مشتبه بها و11 حالة وفاة مرتبطة بين 2 أكتوبر و3 ديسمبر. تم الإبلاغ عن الوفيات المرتبطة بالكوليرا في جنوب البلاد. ويعني عدم وجود تقارير في العديد من المجالات أن الأرقام الفعلية من المرجح أن تكون أعلى من ذلك بكثير.
تنجم الكوليرا عن نقص المياه النظيفة والصرف الصحي، وهي شديدة العدوى، خاصة في المناطق المكتظة. وقد تأثرت مجتمعات المهاجرين في اليمن بشكل غير متناسب، مما يعكس التحديات المتزايدة التي يواجهونها في الوصول إلى المياه النظيفة والخدمات الصحية.
تثير حالات الوفيات مخاوف من احتمال العودة إلى مستويات الكوليرا التي لم تشهدها البلاد منذ وباء 2016-2021، عندما تم تسجيل 2.5 مليون حالة إصابة و4000 حالة وفاة مرتبطة بها. وفي عام 2019، تم تسجيل 93 في المائة من جميع حالات الكوليرا في العالم في اليمن.
وتدعو منظمة أوكسفام المجتمع الدولي إلى توفير التمويل الكافي للمساعدات المنقذة للحياة في اليمن، وخاصة لبرامج الصحة والقدرة على الصمود وسبل العيش، وزيادة الجهود للتفاوض على سلام دائم وشامل.
ومن أجل مواجهة الكوليرا بشكل فعال في بلد فقير يعاني من الحرب، فمن الضروري اعتماد نهج متعدد الأوجه يعالج التحديات المعقدة التي تفرضها هذه الأزمة المزدوجة. وتعد القدرة على الصمود لا غنى عنها عند وضع الاستراتيجيات والتدخلات؛ إذ من الضروري إقامة تنسيق قوي بين الجهات الفاعلة الإنسانية والسلطات المحلية والمنظمات الدولية، مما يضمن إنشاء قنوات اتصال فعالة على الرغم من الظروف الصعبة. سيساعد هذا الجهد التعاوني في تسهيل تنفيذ التدابير الوقائية مثل أنظمة إمدادات المياه النظيفة، والبنية التحتية المناسبة للصرف الصحي، وحملات تعزيز النظافة - وكلها مكونات حيوية للتخفيف من تفشي وباء الكوليرا.
إن الاستثمار في آليات المراقبة القوية المجهزة بقدرات الكشف السريع أمراً بالغ الأهمية في تتبع الحالات المحتملة والبدء في تدابير الاستجابة على الفور. وينبغي لهذه الآليات أن تشمل أنظمة إبلاغ فعالة على المستويين المجتمعي والوطني مع الاستفادة من الابتكارات التكنولوجية مثل تطبيقات الهاتف المحمول أو أنظمة التنبيه القائمة على الرسائل النصية القصيرة للمراقبة في الوقت الحقيقي.
وعلاوة على ذلك، يظل تعزيز القدرات الصحية داخل المناطق المتضررة أمرا بالغ الأهمية وسط حالات الصراع. إن تعزيز مرافق الرعاية الصحية من خلال توفير الإمدادات الطبية الكافية وتدريب العاملين في مجال الرعاية الصحية على تشخيص أعراض الكوليرا يمكن أن يؤدي إلى تحسين نتائج المرضى بشكل كبير. علاوة على ذلك، فإن معالجة المحددات الاجتماعية الأساسية لضعف المناعة أمر ضروري لضمان جهود الوقاية المستدامة، ومن الأهمية بمكان أيضاً الاستثمار في برامج التعليم التي تعزز ممارسات النظافة بين الأطفال.
Comments