top of page

2022 عام دموي للمهاجرين، والهجرة عبر اليمن أحد ساحات الموت الرئيسية

لقي 795 شخصاً على الأقل، معظمهم من الإثيوبيين، مصرعهم على الطريق بين #اليمن و #المملكة_العربية_السعودية.
الهجرة عبر اليمن
مهاجرون أفارقة عبر اليمن

تم تسجيل العام 2022 باعتباره العام الأكثر دموية بالنسبة للمهاجرين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وذلك بحسب ما ذكرت وكالة الهجرة التابعة للأمم المتحدة؛ حيث لقي حوالي 3800 شخص مصرعهم خلال رحلات الهجرة البرية والبحرية في المنطقة. وقد كانت الهجرة عبر اليمن أحد ساحات الموت الرئيسية للمهاجرين من القرن الافريقي.


ووفقاً لبيانات مشروع المهاجرين المفقودين التابع للمنظمة الدولية للهجرة فإن عدد الوفيان من المهاجرين خلال العام 2022 كانت أعلى بنسبة 11 في المائة من العام 2021، والأعلى على الإطلاق منذ العام 2017.


من بين ما يقارب الـ 3800 وفاة تم توثيق أكثر من 1025 حالة وفاة على المسارات البرية للهجرة، وأغلبهم من المهاجرين عبر اليمن. في هذا السياق، قالت المنظمة الدولية للهجرة إن "العنف الموجه ضد المهاجرين قد اشتد".


لقي 795 شخصاً على الأقل، معظمهم من الإثيوبيين، مصرعهم على الطريق بين اليمن والمملكة العربية السعودية، وفقاً لمشروع المهاجرين المفقودين. ووقعت معظم الوفيات في محافظة صعدة شمال اليمن، معقل المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن.


اعتاد المهاجرون من شرق إفريقيا عبور باب المندب، بين جيبوتي واليمن، على متن قوارب صغيرة، بهدف عبور اليمن إلى المملكة العربية السعودية المجاورة ثم الانتقال إلى دول الخليج العربي، غالباً للبحث عن فرص عمل أو لم الشمل.


تُعد الهجرة عبر اليمن - أو إليها - من القرن الافريقي ظاهرة مستمرة منذ عقود، وقد تزايدت مؤخراً بسبب عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي في القرن الافريقي، ناهيك عن الجفاف وآثار تغير المناخ التي أثرت على معيشة الناس في الصومال وغيرها من الدول المجاورة.


يفتقر اليمن إلى القدرة الكافية على التعامل مع موجات المهاجرين نتيجة الظروف السياسية والاقتصادية التي يعاني منها اليمن هو الآخر، ومع ذلك لا تزال البلاد يُنظر إليها من قِبل المهاجرين كخيار جذّاب سواء للمرور إلى دول الخليج العربي أو حتى الاستقرار في اليمن والعمل في قطاعات مثل الزراعة والخدمة والضيافة.


يُعتقد أن حماية المهاجرين يتطلب تعاوناً دولياً ونهجاً شاملاً، يبدأ بمعالجة أسباب الهجرة في البلدان الأم، وتعزيز وبناء قدرة دول العبور - كاليمن - على حماية المهاجرين واللاجئين.

bottom of page