top of page

ارتفاع عدد المهاجرين إلى اليمن، والصراع أبرز أسباب النزوح داخلياً

تاريخ التحديث: ٧ فبراير

شهد اليمن 291 حالة نزوح عائلية في ديسمبر 2023، 64% منها بسبب الصراع و36% لأسباب اقتصادية، مما يتطلب مأوى وطعامًا وسبل عيش عاجلة.
مخيم النزوح في اليمن
مخيم النزوح في اليمن

الخلاصة:

• في ديسمبر 2023، نزحت 291 أسرة في اليمن، بزيادة قدرها 13٪ عن نوفمبر.

• غالبية حالات النزوح ناتجة عن النزاع (64%) أو لأسباب اقتصادية (36%).

• إن الاحتياجات الأكثر إلحاحا للنازحين هي المأوى والمواد غير الغذائية والدعم المالي والمساعدات الغذائية وسبل العيش والخدمات الصحية والمياه.

• يواجه المهاجرون، ومعظمهم من الصومال (70%) وجيبوتي (30%)، مخاطر تتعلق بالحماية أثناء رحلتهم.

• لحماية الأشخاص النازحين داخلياً، هناك حاجة إلى نهج شامل وتعاوني، بما في ذلك القوانين التي تتناول الحقوق والاعتراف الرسمي بوضعهم.

• تشمل الحلول طويلة المدى العودة الآمنة، والاندماج المحلي، والبرامج الاقتصادية والاجتماعية التي تدعم قدرة المجتمع على الصمود.

 

أكد تقرير حديث صادر عن المنظمة الدولية للهجرة نزوح 291 أسرة (1746 فردًا) على الأقل مرة واحدة في 13 محافظة في اليمن في ديسمبر 2023 ، مما يرفع العدد الإجمالي للأسر النازحة لمرة واحدة على الأقل - والتي تم رصدها - في 2023 إلى 9944 أسرة (59664 فرداً).


يشير التقرير أيضاً إلى أن معظم عمليات النزوح ناجمة عن الصراع (64 في المائة) أو الأسباب الاقتصادية (36 في المائة) ، وأن أكبر الاحتياجات للنازحين في اليمن هي المأوى والمواد غير الغذائية والدعم المالي والمساعدات الغذائية وسبل العيش والخدمات الصحية والمياه.


يسلط التقرير الضوء أيضاً على المهاجرين، حيث تم تسجيل وصول 1679 مهاجراً إلى اليمن في ديسمبر 2023، وهي زيادة بنسبة 13 في المائة مقارنة بنوفمبر (1465). معظم المهاجرين قادمون من الصومال (70 في المائة) وجيبوتي (30 في المائة) ، ويتعرضون لمخاطر حماية خطيرة ومتعددة الأوجه أثناء رحلتهم.


يذكر أن المهاجرين إلى اليمن من القرن الأفريقي يواجهون العديد من المخاطر، بما في ذلك الموت غرقاً. في نوفمبر العام الماضي، على سبيل المثال، أصبح أكثر من 64 شخصاً في عداد المفقودين، ويخشى أن يكونوا لقوا حتفهم، بعد انقلاب السفينة التي كانوا يستقلونها قبالة سواحل اليمن، وفقاً للمنظمة الدولية للهجرة.


أما عام 2022 فقد تم تسجيله باعتباره العام الأكثر دموية بالنسبة للمهاجرين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وذلك بحسب ما ذكرت وكالة الهجرة التابعة للأمم المتحدة؛ حيث لقي حوالي 3800 شخص مصرعهم خلال رحلات الهجرة البرية والبحرية في المنطقة. وقد كانت الهجرة عبر اليمن أحد ساحات الموت الرئيسية للمهاجرين من القرن الافريقي.


لحماية النازحين داخلياً في اليمن، لا بد من اتباع نهج تعاوني شامل من خلال عدة استراتيجيات مثل إنشاء وفرض قوانين تتناول حقوق الأشخاص النازحين داخلياً والاعتراف الرسمي بوضعهم لضمان الوصول إلى الحماية والحقوق. كما يجب توفير الأمان في المناطق التي يلجأ إليها الأشخاص النازحين، وضمان وصولهم إلى الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية والتعليم والمياه النظيفة.


علاوة على ذلك، ينبغي العمل على حلول طويلة الأمد مثل العودة الآمنة أو التكامل المحلي أو إعادة التوطين، ودعم صمود المجتمع وإعادة التكامل من خلال برامج اقتصادية واجتماعية لإعادة بناء وتعزيز النسيج الاجتماعي.


كما يجب التأكيد على أهمية التعاون بين الحكومات والجمعيات غير الحكومية والوكالات الدولية، والرصد المستمر لتقييم فعالية التدابير الوقائية وضبط الاستراتيجيات بما يتناسب مع تطور الحالة.

bottom of page