تشير التقديرات إلى دخول 15,227 مهاجراً إفريقياً إلى #اليمن عبر الجنوب في الربع الثالث من عام 2023.
أصبح أكثر من 64 شخصاً في عداد المفقودين، ويخشى أن يكونوا لقوا حتفهم، بعد انقلاب السفينة التي كانوا يستقلونها قبالة سواحل اليمن يوم الأحد 12 نوفمبر الجاري، وفقاً للمنظمة الدولية للهجرة.
وقع الحادث المؤسف في مضيق باب المندب، وكان القارب يحمل 90 مهاجراً إفريقياً في أحد الرحلات المعتادة بين القرن الإفريقي واليمن، وهو خط هجرة منشغل منذ عقود. ويُعزى الغرق إلى الحمولة الزائدة وعطل في المحرك والرياح الموسمية القوية.
يُذكر أنه من بين 867 حالة وفاة تم تسجيلها على معبر القرن الأفريقي-اليمن بواسطة مشروع المهاجرين المفقودين التابع للمنظمة الدولية للهجرة في عام 2022، فقد ما لا يقل عن 795 شخصًا حياتهم على الطريق بين اليمن والمملكة العربية السعودية.
قال مات هوبر، القائم بأعمال رئيس بعثة المنظمة الدولية في اليمن: "تسلط هذه المأساة الضوء على الحاجة الملحة للتعاون العالمي في إنشاء مسارات أكثر أماناً للهجرة". وأضاف"نحث شركاءنا على التعاون بشكل وثيق مع المنظمة الدولية للهجرة لتعزيز الدعم للمهاجرين في اليمن، ومعالجة الأسباب الجذرية وراء قرارهم بالشروع في هذه الرحلات الخطيرة، والعمل بشكل جماعي من أجل دعم أكثر أمانًا وإنسانية للمهاجرين."
وتشير التقديرات إلى دخول 15,227 مهاجراً اليمن عبر الجنوب في الربع الثالث من عام 2023. ويمثل هذا الرقم انخفاضاً كبيراً مقارنة بالربع السابق. وفقاً للمنظمة الدولية للهجرة، من المرجح أن يُعزى الانخفاض الكبير الملحوظ منذ أغسطس إلى الحملة العسكرية المشتركة المستمرة التي بدأت لمكافحة التهريب وتأمين ساحل لحج، وهي محافظة معروفة باستقبال أكبر نسبة من المهاجرين. وتضمنت الحملة نشر القوات وتنفيذ مداهمات وإقامة نقاط تفتيش.
تم تسجيل العام 2022 باعتباره العام الأكثر دموية بالنسبة للمهاجرين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وقد كانت الهجرة عبر اليمن أحد ساحات الموت الرئيسية للمهاجرين من القرن الافريقي. في مارس 2023، قال تقرير صادر عن المنظمة الدولية للهجرة إن وضع الحماية للمهاجرين في اليمن لا يزال مزرياً للغاية ، لا سيما بالنسبة للنساء والفتيات اللائي يتعرضن للإيذاء بشكل روتيني، مما أدى إلى عدد كبير من حالات العنف القائم على النوع الاجتماعي التي تتطلب المساعدة.
يتمتع اليمن بموقع استراتيجي في شبه الجزيرة العربية، وهو بمثابة بلد عبور أساسي للمهاجرين من القرن الأفريقي، وخاصة الإثيوبيين الذين يسافرون إلى المملكة العربية السعودية أو دول الخليج الأخرى بحثًا عن عمل. وتنقسم طرق الهجرة عبر اليمن في الجزء الجنوبي من اليمن إلى طريقين رئيسيين: الطريق الجنوبي الشرقي نحو محافظات شبوة وحضرموت والمهرة والطريق الشمالي الشرقي نحو محافظات لحج وتعز. يسافر تقليدياً عدد كبير من المهاجرين في كلا الطريقين كل عام.
Comments