تخريج دفعة أولى من قوات الأمن في شبوة يساهم في تعزيز النظام والقانون وحماية حقوق الإنسان
بناء قوات أمنية في #شبوة والمناطق المحررة من #اليمن بدعم من #الإمارات سيكون طريقاً طويلاً وصعباً، لكنه ضروري لتحقيق #السلام وحماية #حقوق_الإنسان.

شهدت محافظة شبوة، الاثنين، تخريج الدفعة الأولى من مشروع تأهيل قوة أمنية محترفة قادرة على حفظ النظام والقانون في المحافظة، إلى جانب المساعدة في محاربة الجريمة والإرهاب.
تفتقرقوات الأمن في شبوة، مثل العديد من المحافظات اليمنية، إلى التجهيزات اللازمة والكوادر البشرية الكافية والمحترفة للقيام بمهامها الأساسية؛ فضلاً عن المساهمة في محاربة الجريمة والإرهاب اللذان يستفيدان من ضعف القدرات الأمنية وضعف سيطرة الحكومة.
وبحسب مسؤولين، يستمر البرنامج التدريبي والتأهيلي لمدة عامين، وهو يتكون من ثلاثة محاور أساسية هي تدريب القوى البشرية وتجهز القوة الأمنية وصيانة المرافق.
يتم تنفيذ برنامج تعزيز القوى الأمنية في شبوة من قبل دولة الإمارات العربية المتحدة، علماً أنه ليس البرنامج الأول من نوعه في اليمن؛ حيث سبق وأن ساهمت أبوظبي بفاعلية في بناء القدرات الأمنية والعسكرية في المناطق المحررة من اليمن.
ووفقاً للخبراء في الصراعات الدولية وحل النزاعات فإن بناء القدرات الأمنية والعسكرية المحلية يُعد من أهم الاستراتيجيات لحماية السكان عندما تفتقد الحكومات المركزية القدرة أو الرغبة في ذلك.
يُذكر أن الجيش اليمني والقوات الأمنية قد تعرضا لانقسام شديد منذ انقلاب الحوثيين في العام 2014-2015؛ مما تسبب في تعريض المواطنين للخطر وفراغ أمني كبير أدى إلى تدهور حالة الأمن في البلاد وفشل الدولة. يُعتقد أن إعادة بناء قوات أمنية وعسكرية في المناطق المحررة من اليمن سيكون طريقاً طويلاً وصعباً، لكنه ضروري لتحقيق السلام المستدام في البلاد وحماية حقوق الإنسان.
في سياق متصل، تعرضت قوات حماية شبوة، التي يتم دعمها من الإمارات أيضاً، لعدة هجمات إرهابية مؤخراً، يُعتقد أنها تنفذ من قبل تنظيم القاعدة والمتمردين الحوثيين. وتم استخدام الطائرات المسيرة ضد القوات الموالية للحكومة الشرعية، إضافة إلى استخدام مدافع الهاون والمدافع الصاروخية والمدافع الرشاشة. وأسفرت الهجمات عن مقتل أفراد من قوات دفاع شبوة وجرح آخرين، إضافة إلى مقتل مهاجمين ممن يُعتقد أنهم عناصر من تنظيم القاعدة في اليمن.