بالرغم من التحسن الطفيف في خدمات الرعاية الصحية عموماً إلا أن قطاع الصحة النفسية في #اليمن لا يزال مهملاً.
لا يزال اليمن من بين الدول التي تعاني من تحديات مرضية، بما في ذلك الأمراض المعدية والمزمنة؛ وفي مقدمتها الأمراض المرتبطة بالصحة النفسية والتي لم تشهد خدماتها أي تحسن ملحوظ مقارنة بالبرامج الصحية الأخرى وفقاً للاستراتيجية الوطنية للصحة النفسية في اليمن، 2022-2026 التي أصدرتها منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة العامة والسكان اليمنية.
وفقاً للتقرير، فإن معدلات انتشار الاضطرابات النفسية تختلف حسب النوع؛ حيث يشكل الاكتئاب 25% من الإضطرابات النفسية الشائعة، والقلق 25%، اضطراب الفصام 18%، اضطراب ما بعد الصدمة 45%، واضطراب الرهاب 4%. وتشير الدراسة إلى إن إجمالي عدد الكوادر البشرية العاملة في خدمات الصحة النفسية بلغ 319 شخص فقط لكل 100 ألف من السكان. كما أوضح التقرير مجالات نقص أخرى عديدة في مجال الصحة النفسية مثل ضعف البنية التحتية من حيث غياب المرافق الصحية والسعة السريرية وغيرها.
يُذكر أن قطاع الصحة في اليمن شهد تحسناً هامشياً في عدة مجالات من خلال تعزيز تدخلات الرعاية الصحية الأولية وتعزيز إمكانية الوصول إلى الرعاية المجتمعية، بالإضافة إلى الخدمات المرتكزة على المرافق من خلال تشغيل المزيد من الوحدات والمراكز الصحية والمستشفيات. وقد ارتبط ذلك بزيادة ملحوظة في عدد الأسرة والطواقم الطبية والعاملين الصحيين المؤهلين. ومع ذلك، لا تزال هناك حاجة ملحة مستمرة للمزيد من التطويرات الجوهرية.
Comments