top of page

أوركسترا الشباب اليمني تأخذ الموسيقى التقليدية إلى العالمية في محاولة لسد الفجوات الثقافية



صورة الغلاف: الأوركسترا الحضرمية في الكويت، 18-19 فبراير 2024.


الخلاصة

حفل الأوركسترا الحضرمية

• حفل الأوركسترا الحضرمية، وهو جزء من مشروع السمفونيات التراثية، يعرض الموسيقى اليمنية لسد الفجوات الثقافية.

• بقيادة المايسترو محمد القحوم، يقدم المشروع الموسيقى اليمنية التقليدية في شكل أوركسترالي معاصر.

• تم تنفيذ المشروع في ماليزيا ومصر وفرنسا والكويت، مما يسلط الضوء على الثراء الثقافي والروح الحيوية للشعب اليمني.

• يسلط الباحث في العلاقات الدولية منير بن وبر الضوء على وجهة نظر المشروع الفريدة حول اليمن، متحدياً التصوير الأحادي الجانب للبلاد من قبل وسائل الإعلام الغربية.

 

في إطار احتفالاتها الوطنية، شهدت دولة الكويت حفل الأوركسترا الحضرمية يومي 18 و19 فبراير، والذي يأتي ضمن مشروع السيمفونيات التراثية. في هذا المشروع، يستخدم مجموعة من الموسيقيين اليمنيين الشباب المتحمسين مواهبهم لسد الفجوات الثقافية وعرض التراث الغني لأمتهم من خلال مشروع أوركسترالي فريد من نوعه.


يقدم مشروع السيمفونيات التراثية، بقيادة المايسترو محمد القحوم، الموسيقى اليمنية التقليدية في قالب أوركسترالي معاصر، مما يأسر الجماهير في جميع أنحاء العالم. النهج المبتكر للمشروع يبعث حياة جديدة في الألحان القديمة، مما يعزز الفهم والتقدير للثقافة اليمنية بعيدًا عن العناوين الرئيسية التي غالبًا ما يهيمن عليها الصراع.


أقيم الحفل الأول للمشروع في عام 2019 في ماليزيا، وتلاه عروض ناجحة في مصر وفرنسا ومؤخرًا في الكويت. يتجاوز كل عرض مجرد الترفيه، ليكون بمثابة بيان قوي عن الثراء الثقافي والروح المتجددة للشعب اليمني.


وفي مقال على منصة ميديوم، يقول الباحث في العلاقات الدولية منير بن وبر: "إن وسائل الإعلام الغربية غالباً ما تقدم صورة أحادية الجانب عن اليمن"، مشيراً إلى أن المشروع يريد، من خلال الموسيقى، تقديم منظور مختلف، منظور يسلط الضوء على جمال وحيوية ثقافتنا.


يجسد مشروع السمفونيات التراثية الدور المتنامي للجهات الفاعلة غير الحكومية في الدبلوماسية الثقافية، بالتعاون مع الحكومات. تتمتع هذه المجموعات بقدر أكبر من المرونة وخفة الحركة، مما يسمح لها بتكييف مبادراتها مع جماهير محددة والاستجابة بفعالية للفرص الناشئة. بالإضافة إلى ذلك، تمكنهم علاقاتهم الشعبية من بناء علاقات أعمق وأكثر واقعية مع المجتمعات المحلية، مما يعزز التبادل الثقافي الأصيل خارج القنوات الرسمية.


ويؤكد نجاح المشروع على القوة التحويلية للدبلوماسية الثقافية في تعزيز التفاهم، وبناء الجسور، وإعادة صياغة السردية في اليمن. وبما أن الموسيقى تتجاوز الحدود، فهي بمثابة تذكير قوي بإنسانيتنا المشتركة وإمكانية الموسيقى لربطنا جميعًا، حتى وسط التعقيدات العالمية.



 
bottom of page