top of page

الزبيدي لصحيفة بريطانية: يجب قبول واقع يدير فيه المجلس الانتقالي الجنوبي جنوب اليمن

المحادثات المخطط لها حول مستقبل #اليمن يجب إعادة تشكيلها لمواجهة واقع جديد يدير فيه #المجلس_الانتقالي_الجنوبي جنوب اليمن، بينما يدير #الحوثيون - بحكم الأمر الواقع - شمال البلاد.
المجلس الانتقالي الجنوبي يدعو الى ادارة جنوب اليمن
خريطة توضح الحدود بين الجنوب والشمال في اليمن - كارنيغي

قال عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ونائب رئيس الحكومة اليمنية المعترف بها من قبل الأمم المتحدة، إن المحادثات المخطط لها حول مستقبل اليمن يجب إعادة تشكيلها لمواجهة واقع جديد يدير فيه المجلس الانتقالي الجنوبي جنوب اليمن، بينما يدير الحوثيون - بحكم الأمر الواقع - شمال البلاد. جاء ذلك خلال لقاء مع الزبيدي أجرته صحيفة الغارديان البريطانية.


يُذكر أن الهيئة الإدارية للجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي قد دعت مؤخراً أيضاً إلى الإدارة الذاتية في المحافظات الجنوبية من اليمن، فيما يبدو انه تمهيد لاستقلال كامل.


وأكد الزبيدي في اللقاء مع الغارديان على أنهم سيحافظون على أمن الممرات البحرية في المنطقة، والالتزام بالقانون الدولي، وإجراء استفتاء بشأن استعادة دول الجنوب التي كانت قائمة قبل العام 1990 عندما توحدت مع شمال اليمن، والذي كان دولة مستقلة أخرى أيضاً.


وبحسب صحيفة الغارديان، تمثل زيارة الزبيدي الحالية إلى المملكة المتحدة، بما في ذلك إلقاء كلمة في مركز تشاتام هاوس للأبحاث والاجتماع مع وزير شؤون الشرق الأوسط، طارق أحمد، أكثر جهوده تضافراً حتى الآن لإقناع الغرب بأنه ودولة منفصلة في جنوب اليمن يمكنهما فتح سلام بعيد المنال.


كما أشارت إلى أن المملكة العربية السعودية مترددة في احتضان المجلس الانتقالي الجنوبي، وهي تعمل بنشاط للحد من نفوذ المجلس الانتقالي الجنوبي في منطقة حضرموت الكبيرة الغنية بالنفط في الجنوب الشرقي. ويبدو أن الصحيفة تشير بذلك إلى مباركة السعودية مؤخراً لإنشاء كيان في حضرموت أُشهر مؤخراً تحت مسمى مجلس حضرموت الوطني. يُذكر أن الجنوبيين قد سبق وأن عبروا كذلك عن قلقهم من المحادثات المباشرة التي أجرتها الرياض مع الحوثيين في صنعاء.


وفي حين أن مجلس حضرموت الوطني يُنظر إليه كبادرة لتسوية النزاع في اليمن من خلال جمع كل أصحاب المصلحة لتجنّب التهميش الذي يمكن أن يغذي الصراع في المستقبل، إلا أنه يُنظر إليه أيضاً ككيان موازٍ للمجلس الانتقالي الجنوبي؛ الأمر الذي يساهم في تقوية المواقف التفاوضية من وجهة نظر، وخلق توترات من وجهة نظر أخرى.


ومع ذلك، وفقاً للقاء أجراه الزبيدي في ندوة بـ"تشاتام هاوس" يؤكد الزبيدي أن المجلس الانتقالي انتهج خيار الحوار مع كافة المكونات في الجنوب، وقد بدأ المرحلة الأولى مع الكيانات التي تؤمن بحتمية استعادة الدولة الجنوبية وسيواصل الحوار مع بقية القوى الأخرى، في إشارة إلى مجلس حضرموت الوطني.


وبالعودة إلى لقاء الصحيفة البريطانية، فقد أشارت الغارديان إلى أن الغرب راهن حتى الآن على يمنٍ متكامل، يتقاسم فيه الحوثيون السلطة مع الحكومة المعترف بها من قبل الأمم المتحدة. ومع ذلك، كما تشير تحليلات وتقارير أخرى، فإن مشاركة الحوثي الحكومة الشرعية في حكم دولة يمنية واحدة أمر بعيد المنال.


سبق وأن قال الزعيم الحوثي، محمد علي الحوثي، إن جماعته مستعدة لتقاسم السلطة والموارد مع الشعب اليمني، موضحاً: "لا نريد استبداد أي شيء" ، مضيفًا أنها حريصة على التحدث إلى الفصائل اليمنية الأخرى والعمل معها لتحقيق ما هو في مصلحتها و "مصلحة الجمهور". وهي تصريحات يُنظر إليها كمناورة لطمأنة الأطراف اليمنية.

bottom of page