تسلط نشرة حقائق الطوارئ المعقدة لعام 2024 الضوء على القضايا الخطيرة التي يواجهها اليمن، مثل التوترات في البحر الأحمر، وهجمات الحوثيين، والصعوبات الغذائية، وعمليات الإخلاء، مع تسليط الضوء على أهمية استمرار المشاركة الدولية.
صورة الغلاف: خريطة توضح حالة انعدام الأمن الغذائي الحاد المتوقع في اليمن خلال الفترة من فبراير إلى مايو 2024. وتتراوح التوقعات من حالة الأزمة في الجنوب والشرق إلى حالة الطوارئ في الشمال والغرب.
الخلاصة
نشرة حقائق الطوارئ المعقدة في اليمن للسنة المالية 2024
• تقوم الجهات الفاعلة في مجال الإغاثة بتنفيذ تدابير تخفيف مؤقتة لمواجهة التوترات في البحر الأحمر وهجمات الحوثيين في اليمن.
• يتم تعزيز أنشطة التخطيط للطوارئ لضمان استمرار تقديم المساعدات الإنسانية.
• من المتوقع أن يصل انعدام الأمن الغذائي في جنوب اليمن إلى مستوى الأزمة (التصنيف المرحلي المتكامل 3) أو مستويات أسوأ بين يونيو 2023 ويناير 2024.
• من المتوقع أن يؤدي التوقف المؤقت للمساعدات الغذائية في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في شمال اليمن إلى اتساع فجوات استهلاك الغذاء وزيادة الأسر التي تواجه حالة الطوارئ (التصنيف المرحلي المتكامل 4) أو مستويات أسوأ من انعدام الأمن الغذائي الحاد في سبع محافظات في جميع أنحاء اليمن بين فبراير ومايو 2024.
• يتعرض النازحون داخلياً في اليمن بشكل متزايد لخطر الإخلاء القسري من مواقع النازحين وأماكن الإقامة المستأجرة.
تستجيب الجهات الفاعلة في مجال الإغاثة للتوترات في البحر الأحمر وهجمات الحوثيين في اليمن من خلال تنفيذ تدابير تخفيف مؤقتة، مثل تقليل تحركات الموظفين غير الضرورية في شمال اليمن، وفقًا لنشرة حقائق الطوارئ المعقدة الصادرة عن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
بالإضافة إلى ذلك، تعمل الجهات الفاعلة في مجال الإغاثة على تعزيز أنشطة التخطيط للطوارئ، بما في ذلك التخزين المسبق لسلع الإغاثة، لضمان استمرار تقديم المساعدات الإنسانية الحيوية في حالة زيادة القيود المفروضة على الوصول وتعطل سلسلة التوريد بسبب المزيد من تصعيد الأعمال العدائية في البحر الأحمر وشمال اليمن.
وفقًا للتقرير، تشير المستويات المتوقعة لانعدام الأمن الغذائي في اليمن إلى أن ما يقرب من 3.9 مليون شخص في جنوب اليمن الذي تسيطر عليه حكومة الجمهورية اليمنية من المرجح أن يواجهوا أزمة - التصنيف المرحلي المتكامل 3 - أو مستويات أسوأ من انعدام الأمن الغذائي الحاد بين يونيو/حزيران 2023 ويناير 2024.
بالإضافة إلى ذلك، يواجه ما يقرب من 9.5 مليون شخص في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في شمال اليمن توقفًا مؤقتًا في المساعدات الغذائية، والذي من المتوقع أن يؤدي إلى اتساع فجوات استهلاك الغذاء وزيادة عدد الأسر التي تواجه حالة الطوارئ - التصنيف المرحلي المتكامل الرابع - أو مستويات أسوأ من انعدام الأمن الغذائي الحاد. في سبع محافظات في جميع أنحاء اليمن بين فبراير ومايو 2024.
وتشمل المحافظات المتضررة عمران وحجة والحديدة والجوف والمحويت وصعدة وتعز. وتستند هذه التوقعات إلى تقييم شبكة أنظمة الإنذار المبكر بالمجاعة (FEWS NET) وتسلط الضوء على التحديات الكبيرة المتعلقة بانعدام الأمن الغذائي التي يواجهها السكان في هذه المناطق.
تقدم نشرة الوقائع رقم 3 للسنة المالية 2024 نظرة شاملة لحالة الطوارئ المعقدة في اليمن اعتبارًا من 2 فبراير 2024. بما في ذلك النازحون داخليًا في اليمن الذين يتعرضون بشكل متزايد لخطر الإخلاء القسري من مواقع النازحين وأماكن الإقامة المستأجرة من قبل السلطات المحلية وأصحاب العقارات، مما يزيد من تعرضهم لانتهاكات الحماية وزيادة احتياجات المأوى.
سجل تحليل مشترك أجرته منظمة ACAPS غير الحكومية ومجموعة الحماية ما يقرب من 61,400 حالة إخلاء أو تهديد بالإخلاء بين يناير وأكتوبر 2023، مع زيادة معدلات الإخلاء القسري بنسبة تقدر بـ 10 بالمائة في عام 2023 مقارنة بعام 2022.
وأبرز التحليل أيضًا أن عدم كفاية الوصول إلى حلول المأوى دفع العديد من النازحين داخليًا إلى البحث عن مأوى في مراكز جماعية مؤقتة، مثل المدارس، وعلى الأراضي المملوكة للقطاعين العام والخاص دون وثائق قانونية للإقامة. بالإضافة إلى ذلك، فإن محدودية الوصول إلى فرص توليد الدخل، وفقدان سبل العيش، وانخفاض القوة الشرائية بسبب تدهور الاقتصاد في اليمن، تؤدي إلى تفاقم احتياجات النازحين وإعاقة قدرتهم على تحمل الإيجار، مما يزيد من خطر الإخلاء.
علاوة على ذلك، يفتقر العديد من النازحين داخليًا إلى إمكانية الوصول إلى الوثائق المدنية، والتي غالبًا ما تصادرها السلطات المحلية أثناء الإخلاء القسري، فضلاً عن الخدمات القانونية وخدمات الحماية. ولا يزال كبار السن والأشخاص ذوو الإعاقة والأسر التي تعيلها نساء وأطفال معرضين بشكل خاص لخطر الإخلاء القسري بسبب الافتقار إلى الحماية القانونية.
واستجابة لهذه التحديات، يواصل شركاء الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية/جمعية حقوق الإنسان تقديم المساعدة الحاسمة لدعم السكان المعرضين لخطر الإخلاء القسري. ويشمل ذلك إدارة المخيمات ودعم المأوى، والخدمات القانونية، والمساعدة النقدية متعددة الأغراض (MPCA)، وخدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية (WASH). وتهدف هذه التدابير إلى تلبية الاحتياجات الفورية للنازحين وتقديم الدعم للتخفيف من المخاطر المرتبطة بالإخلاء القسري، وضمان حصول الفئات الضعيفة من السكان على الخدمات الأساسية والحماية.
تكشف نشرة حقائق الطوارئ المعقدة للسنة المالية 2024 التحديات الشديدة التي يواجهها الشعب اليمني، بما في ذلك التوترات المتصاعدة في البحر الأحمر، وهجمات الحوثيين، وانعدام الأمن الغذائي، وضعف النازحين داخليًا. ويسلط التقرير الضوء على ارتفاع حالات الإخلاء، ومحدودية حلول المأوى، والتحديات الاقتصادية، وانخفاض القوة الشرائية. يقدم الشركاء المساعدة الحيوية، بما في ذلك إدارة المخيمات، ودعم المأوى، والخدمات القانونية، وخدمات المياه والصرف الصحي والنظافة. وتشدد النشرة على ضرورة التعاون الدولي المستمر لتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة وحماية الفئات السكانية الضعيفة.
Comentarios