نقص التحصين والتردد في اللقاحات يغذيان تفشي الأمراض
صورة الغلاف: طفل يمني يتلقى الرعاية الصحية. مصدر الصورة: منظمة الصحة العالمية
ملخص
يفتقر العديد من الأطفال اليمنيين إلى التطعيمات الكاملة، مما يجعلهم عرضة للإصابة بأمراض يمكن الوقاية منها.
إن الأداء المحدود للمرافق الصحية والوصول إلى المياه يعيق جهود مكافحة تفشي المرض.
الخوف وانعدام الثقة المحيطين باللقاحات يخلقان مقاومة للتحصينات الحيوية.
يكشف اختبار مياه الصرف الصحي عن الوجود المستمر لفيروس شلل الأطفال في المجتمعات اليمنية، مما يسلط الضوء على مدى تعرض البلاد لتفشي الأمراض التي يمكن الوقاية منها. وتنبع نقطة الضعف هذه من نقص التحصين المزمن، حيث يفتقر ربع الأطفال إلى التطعيمات الكاملة، وما يقرب من 17% منهم لم يتلقوا حتى جرعة واحدة. إن هذا النقص في المناعة، إلى جانب نظام الرعاية الصحية الهش والمعلومات الخاطئة حول اللقاحات، يخلق عاصفة مثالية لاستمرار تفشي المرض.
إن تفشي مرض الحصبة والحصبة الألمانية الذي أصاب أكثر من 49000 شخص في عام 2023 كان بمثابة تذكير صارخ بالعواقب. وتتعرض الجهود المبذولة للسيطرة على مثل هذه الفاشيات للعرقلة بسبب الافتقار إلى المرافق الصحية العاملة - نصفها فقط يعمل حاليًا. وتزيد محدودية توافر المياه من تعقيد إجراءات النظافة والصرف الصحي.
ولعل التحدي الأكثر إثارة للقلق هو التردد المتزايد بشأن اللقاحات الذي تغذيه حملات التضليل. يمنع الخوف وانعدام الثقة الآباء من حماية أطفالهم بالتطعيمات الأساسية. بالإضافة إلى ذلك، تواجه حملات الاستجابة لتفشي المرض تأخيرات في بعض المحافظات، مما يترك الأطفال معرضين للخطر. وحتى في المناطق التي تشهد جهود تطعيم مستمرة، يظل الوصول إلى جميع الأطفال تحديًا.
ترسم هذه العوامل مجتمعة صورة قاتمة للأطفال اليمنيين. إن استمرار وجود مرض شلل الأطفال والتهديد بأمراض أخرى يمكن الوقاية منها يعرضهم لخطر الشلل والأمراض الخطيرة وحتى الموت.
هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة. إن تعزيز نظام الرعاية الصحية، وضمان الوصول على نطاق أوسع إلى المياه النظيفة، ومكافحة المعلومات الخاطئة عن اللقاحات، هي خطوات حاسمة. إن إعطاء الأولوية لحملات التطعيم في جميع المحافظات والوصول إلى كل طفل هو أمر بالغ الأهمية. ولن يتمكن اليمن من كسر دائرة الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات والحفاظ على صحة جيل المستقبل إلا من خلال اتباع نهج شامل.
@unicefyemen @WHO @UNICEF
コメント