top of page

نقص الأمطار في اليمن يهدد الأمن الغذائي، مع تحسن طفيف في مارس

تاريخ التحديث: ٢٣ أبريل

درجات الحرارة المرتفعة وبيع الماشية ونقص الأعلاف الخضراء من مخاطر نقص الأمطار


الخلاصة

  • شهد شهر فبراير 2024 انخفاضًا ملحوظًا في كمية الأمطار في اليمن، مما أدى إلى نقص الأعلاف الخضراء، وبيع الماشية، وانتشار الأمراض في بعض المناطق.

  • نزلت بعض الأمطار خلال مارس، وهو ما توقعته نشرة المناخ الزراعية، مع توقع زيادة تدريجية في كمية الأمطار مع بداية موسم الأمطار الأول.

  • تُعد درجات الحرارة المرتفعة من مخاطر نقص الأمطار، حيث قد تؤثر على الحيوانات وتتطلب تكثيف أنشطة المراقبة.

 

شهد شهر فبراير 2024 انخفاضًا ملحوظًا في كمية الأمطار في اليمن، خاصة في المرتفعات الوسطى والمناطق الصحراوية. أدى ذلك إلى نقص الأعلاف الخضراء، وبيع الماشية، وانتشار الأمراض في بعض المناطق، حسب نشرة المناخ الزراعية الممولة من الاتحاد الأوروبي والصادرة عن منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة.


وكانت النشرة قد توقعت تحسنًا في هطول الأمطار في شهر مارس، مع زيادة تدريجية في كمية الأمطار مع بداية موسم الأمطار الأول. من المتوقع أن تتجاوز كمية الأمطار 50 ملم في بعض مناطق المرتفعات الوسطى، بينما تتراوح بين 0 و 5 ملم في بقية البلاد.

وستكون هذه الأمطار ضرورية لنمو النباتات الطبيعية والمراعي، وسوف تسمح للمزارعين باستكمال إعداد الأرض واستخدام السماد العضوي للموسم الزراعي القادم.


من ناحية أخرى، من المتوقع أن تستمر درجات الحرارة المرتفعة، خاصة في حضرموت والجوف، حيث قد تتجاوز 45 درجة مئوية. قد تؤثر هذه الظروف على الحيوانات، مما يتطلب تكثيف أنشطة المراقبة.


بشكل عام، تشير توقعات الطقس إلى تحسن في الظروف الزراعية في شهر مارس. ومع ذلك، من المهم مراقبة تأثير درجات الحرارة المرتفعة على الحيوانات والتأثيرات على الأمن الغذائي، بما في ذلك نقص الأعلاف الخضراء، بيع الماشية، انتشار الأمراض، تأخير زراعة الموسم الزراعي القادم.


وتنصح النشرة بعدد من التدابير اللازمة التي تشمل مراقبة توقعات الطقس بشكل مستمر. كما يُنصح باستخدام تقنيات الري الحديثة، و

توعية المزارعين بمخاطر درجات الحرارة المرتفعة.

يُعد نقص الأمطار في اليمن تهديدًا خطيرًا للأمن الغذائي، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد.


ويواجه اليمن تحديات هائلة بسبب تغيرات المناخ، حيث أدت الظواهر الجوية المتطرفة مثل الجفاف والفيضانات إلى تآكل التربة، ونقص المياه، وتلف المحاصيل، وزيادة الآفات والأمراض. هذا بدوره أدى إلى انخفاض الإنتاجية الزراعية، وزيادة انعدام الأمن الغذائي، وتفاقم سوء التغذية، وارتفاع أسعار المواد الغذائية.


ويُعد اليمن من أكثر البلدان عرضة لتأثيرات تغير المناخ، حيث يُتوقع أن تزداد درجات الحرارة بشكل كبير في العقود القادمة، مما سيؤثر سلبًا على الزراعة والأمن الغذائي.


يجب على الحكومة اليمنية والمجتمع الدولي العمل معًا لمعالجة تأثير تغيرات المناخ على الزراعة والأمن الغذائي في اليمن من خلال استراتيجيات متعددة مثل الاستثمار في تقنيات الزراعة الذكية مناخيًا، تعزيز قدرة المزارعين على الصمود، تحسين البنية التحتية الزراعية، ودعم برامج التغذية لمساعدة الأسر الفقيرة على الوصول إلى الغذاء.

 

@FAO

bottom of page