مبعوث الأمم المتحدة لدى #اليمن يعرب عن تفاؤل حذر بشأن السلام ومسؤول أمريكي يقول أن لدى الأطراف "فرصة" لتحقيق السلام في اليمن.
نبّه رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة في اليمن إلى خطورة استمرار سقوط القتلى والجرحى من المدنيين في الحديدة نتيجة الألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحرب. جاء ذلك خلال إحاطته إلى مجلس الأمن حول الوضع في اليمن، يوم الأربعاء 17 مايو الجاري.
وأكد رئيس البعثة، مايكل بيري، على الضرورة الملحة لمنع وقوع مزيداً من الصحايا الأبرياء، خصوصاًً النساء والأطفال الذين يكونون غالباً أكثر عُرضة للألغام ومخلفات الحرب المتفجرة.
وفي جلسة الاحاطة ذاتها أعرب مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن عن "تفاؤل حذر" بأن الأطراف المتحاربة في البلاد ستعود إلى المفاوضات التي تقودها الأمم المتحدة لإنهاء الصراع وتحقيق السلام في اليمن.
وقال جروندبرج إنه يتشجع بسبب المناقشات الإيجابية والمفصلة التي أجراها مؤخراً مع مسؤولين من الحكومة والحوثيين، وكذلك مع كبار المسؤولين الإقليميين واليمنيين في العاصمة السعودية الرياض والعاصمة الإماراتية أبوظبي، ومع كبار المسؤولين الأمريكيين في واشنطن.
وقال إن الأطراف "أظهرت فهماً لضخامة ما هو على المحك وأبدت استعدادها للمشاركة البناءة في الطريق إلى الأمام". مضيفاً: "هناك تصميم واضح من جميع الأطراف على إحراز تقدم نحو اتفاق بشأن الإجراءات الإنسانية والاقتصادية ، ووقف دائم لإطلاق النار ، واستئناف العملية السياسية التي يقودها اليمنيون تحت رعاية الأمم المتحدة".
في السياق ذاته قال السفير الأمريكي جيفري ديلورينتيس، القائم بأعمال نائب الممثل لدى الأمم المتحدة، "هذه لحظة أمل بالنسبة لليمن. لا تزال هناك فرصة سانحة لتحقيق سلام أكثر ديمومة واستدامة ، مبني على الأساس الذي أرسته الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة والمفاوضات المكثفة التي جرت العام الماضي." مضيفاً أن لدى الأطراف الآن فرصة لإحلال السلام في اليمن. ونحثهم على اغتنام هذا الزخم وتكثيف جهودهم لسد الفجوات المتبقية والتوصل إلى اتفاق أشمل.
وأكد السفير على أن أي اتفاق للسلام في اليمن يجب أن يؤدي إلى استئناف صادرات النفط الحكومية ويمهد الطريق لعملية سياسية يمنية يمنية شاملة. كما يجب أن تشمل هذه العملية أيضاً أصوات المجتمع المدني والنساء وأعضاء الفئات المهمشة، وأن تتبنى دعوات اليمنيين للعدالة والمساءلة والتعويض عن انتهاكات حقوق الإنسان.
Comments