top of page

كيف تؤثر العلاقات الأمريكية الخليجية على العلاقات الأمريكية اليمنية والاستقرار في الشرق الأوسط؟

#الولايات_المتحدة تسعى جادة لإعادة تشكيل #الشرق_الأوسط، و #اليمن من بين القضايا العالقة.
الصراع في اليمن هو أحد أهم القضايا في الشرق الأوسط
خريطة الشرق الأوسط

قال وزير الخارجية الأمريكي أن الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي يعملون معاً لتحقيق حل دائم للصراع في اليمن وتقديم الإغاثة التي تشتد حاجة الملايين من الناس في اليمن إليها. جاء ذلك خلال لقاء في الرياض جميع وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن بمسؤولين قبل اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي.


وقال بلينكن أيضاً أنهم يواصلون التصدي لسلوك إيران المزعزع للاستقرار، بما في ذلك تصعيدها النووي والمصادرة الأخيرة لناقلات النفط في المياه الدولية. يُذكر أن إيران متهمة بتزويد الحوثيين في اليمن بالسلاح، وهو ما يخالف قرار حظر الأسلحة على الجماعة الصادر عن الأمم المتحدة.


بلينكن أكد كذلك استمرار واشنطن في محاربة الإرهاب في جميع أنحاء الشرق الأوسط وحول العالم.


يعتقد مراقبون أن تشهد منطقة الشرق الأوسط، خصوصاً الخليج العربي واليمن، تزايداً في انخراط الولايات المتحدة في مختلف المجالات؛ وذلك لمواجهة تزايد النفوذ الصيني، والتعويض عن سمعة الولايات المتحدة المتضررة لدى دول الخليج العربي.


في هذا الصدد، أكد وزير الخارجية الأمريكي أن إحدى نقاط التركيز في زيارته إلى السعودية هي مشاركة واشنطن مع دول الخليج العربي في تطبيق أجندة إيجابية للمنطقة وما وراءها، وتشمل مجالات التعاون تطوير البنية التحتية، وتخفيف آثار المناخ ، والأمن الصحي، والأمن الغذائي. مؤكداً سعي الولايات المتحدة من أجل تعزيز الأولويات المشتركة التي لديها القدرة على تنويع الاقتصادات، وبناء قدر أكبر من المرونة. كما أشار إلى مواصلة العمل معاً في قطاعات الطاقة والتكنولوجيا والشبكات الذكية وتحلية المياه والتعليم.


وفي حين أن دول مجلس التعاون الخليجي تمتلك كل مقومات وعوامل نجاح الشراكة مع الولايات المتحدة، بما يعود على شعوبها بالرفاهية والتقدم، إلا أن الصراع في اليمن يؤدي إلى تأخير هذا البلد الفقير والمضطرب عن اللحاق بالركب.


يحتاج اليمن إلى إفلات نفسه من الصراع الحالي من خلال اتفاق شامل لإطلاق النار وبدء العمل بكثافة من أجل إيجاد تسوية مناسبة للصراع و الانتقال إلى حل دائم يرضي جميع الأطراف. بعد ذلك، ينبغي البناء بمساعدة حلفاء اليمن من أجل إيجاد حكومات كفؤة وإعاد الأعمار وإيجاد بيئة اقتصادية مستقرة ومستدامة وبنية تحتية وخدمات عامة تلبي احتياجات جميع السكان.


لا يزال موقف واشنطن من بعض قضايا النزاع في اليمن لا يتوافق تماماً مع مواقف دول مجلس التعاون الخليجي، ومع ذلك، يُعتقد أن واشنطن حالياً تُظهر المزيد من المرونة من أجل حل القضايا العالقة. ينبغي أن تنتقل العلاقات الأمريكية اليمنية إلى مستوى أعمق من التعاون من أجل تحقيق الأهداف الاستراتيجية الأمريكية في الشرق الأوسط.

bottom of page